قصة امرأة عمران: نموذج للإيمان والنذر لله
كانت امرأة عمران، والتي لم يذكر اسمها في القرآن الكريم، امرأة صالحة وتقية. كانت زوجة لعمران، وهو من نسل داود عليه السلام. عاشت في زمن كان فيه بنو إسرائيل تحت حكم الرومان.
"إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"
[سورة آل عمران: 35]
عندما حملت امرأة عمران، نذرت ما في بطنها لله تعالى، أي أنها وعدت أن يكون وليدها مكرساً لخدمة بيت المقدس. كانت تأمل أن يكون المولود ذكراً، لأن التقاليد في ذلك الوقت كانت تسمح فقط للذكور بهذه الخدمة.
لكن عندما ولدت، كانت المفاجأة أنها أنجبت أنثى. على الرغم من أنها شعرت بالحيرة في البداية، إلا أنها لم تتراجع عن نذرها.
"فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"
[سورة آل عمران: 36]
سمت ابنتها مريم، وهو اسم يعني "الخادمة" أو "العابدة". دعت الله أن يحمي مريم وذريتها من الشيطان الرجيم.
قبل الله نذر امرأة عمران وتكفل برعاية مريم. نشأت مريم تحت رعاية زكريا، وأصبحت فيما بعد أماً لعيسى عليه السلام.
الدروس المستفادة من قصة امرأة عمران:
- أهمية الوفاء بالنذر والوعود التي نقطعها لله تعالى.
- الإيمان بقضاء الله وقدره، وأن الله يختار الأفضل لنا حتى لو لم يكن ما نتوقعه.
- أهمية الدعاء لأبنائنا وحمايتهم من الشر.
- قيمة التضحية والإخلاص في سبيل الله.
اختبر معلوماتك!
هل تعرف ما هو معنى اسم "مريم"؟